سمعت أن امرأ قد كان يألفه كلب فعاشا على الإخلاص و اصطحبا
فمر يوما به والجوع ينهبه نهبا فلم يبق إلا الجلد والعصبا
فظل يبكي عليه حين أبصره يزول ضعفا و يقضي نحبه سغبا
يبكي عليه و في يمناه أرغفة لو شامها جائع من فرسخ وثبا
فقال قوم وقد رقوا لذي ألم يبكي ،وذي ألم يستقبل العطب
ما خطب ذا الكلب ؟ قال : الجوع يخطفه مني وينشب فيه الناب مغتصبا
قالوا وقد أبصروا الرغفان زاهية هذا الدواء فهل عالجته فأبى ؟
أجابهم و دواعي الشح قد ضربت بين الصديقين من فرط القلى حجبا
لذلك الحد لم تبلغ مودتنا أما كفى أن يراني اليوم منتحبا
هذي دموعي على الخدين جارية حزنا وهذا فؤادي يرتعي لهبا
أقسمت بالله إن كانت مودتنا كصاحب الكلب ساء الأمر منقلبا
أعيذكم أن تكونوا مثله فنرى منكم بكاء ولا نلفي لكم دأبا
إن تقرضوا الله في أوطانكم فلكم أجر المجاهد ، طوبى للذي اكتتبا
فمر يوما به والجوع ينهبه نهبا فلم يبق إلا الجلد والعصبا
فظل يبكي عليه حين أبصره يزول ضعفا و يقضي نحبه سغبا
يبكي عليه و في يمناه أرغفة لو شامها جائع من فرسخ وثبا
فقال قوم وقد رقوا لذي ألم يبكي ،وذي ألم يستقبل العطب
ما خطب ذا الكلب ؟ قال : الجوع يخطفه مني وينشب فيه الناب مغتصبا
قالوا وقد أبصروا الرغفان زاهية هذا الدواء فهل عالجته فأبى ؟
أجابهم و دواعي الشح قد ضربت بين الصديقين من فرط القلى حجبا
لذلك الحد لم تبلغ مودتنا أما كفى أن يراني اليوم منتحبا
هذي دموعي على الخدين جارية حزنا وهذا فؤادي يرتعي لهبا
أقسمت بالله إن كانت مودتنا كصاحب الكلب ساء الأمر منقلبا
أعيذكم أن تكونوا مثله فنرى منكم بكاء ولا نلفي لكم دأبا
إن تقرضوا الله في أوطانكم فلكم أجر المجاهد ، طوبى للذي اكتتبا